منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

تأسست هذه المنظمة بموجب اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة التي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ 29 نيسان/ أبريل 1997، وتسعى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى الوفاء بما تنص عليه مواد الاتفاقية لإنهاء تطوير الأسلحة الكيميائية وإنتاجها وتخزينها ونقلها واستخدامها؛ لمنع عودة ظهورها؛ وضمان إزالة المخزونات الحالية من هذه الأسلحة؛ مما يجعل العالم آمناً من تهديد الحرب الكيميائية.

تتألف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من ثلاث هيئات رئيسية هي: مؤتمر الدول الأطراف والمجلس التنفيذي والأمانة الفنية، وعقَد مؤتمرُ الدول الأطراف دورته الأولى التي بدأت في 6 أيار/ مايو 1997، بعد أسبوع واحد من دخول اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية حيز النفاذ.

يتألف مؤتمر الدول الأطراف من جميع الدول الأعضاء في المنظمة، ويكون لكل دولة عضو ممثل واحد في المؤتمر، يمكن أن يرافقه مناوبون ومستشارون، يجتمع المؤتمر  سنوياً لمدة أسبوع واحد في لاهاي، ويمكن عقد دورات استثنائية عندما يقرر المؤتمر ذلك، أو عندما يطلب المجلس التنفيذي ذلك، أو عندما تطلب أي دولة عضو ذلك ويؤيدها ثلث الدول الأعضاء، ويتألف النصاب القانوني للمؤتمر من أغلبية أعضاء المنظمة، ويكون لكل عضو في المنظمة صوت واحد في المؤتمر، تعتبر جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أعضاء في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وبالتالي أعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عدا أربع دول هي مصر وإسرائيل وجنوب السودان وكوريا الشمالية.

ومن بين المهام التي يضطلع بها المؤتمر انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي وتعيين المدير العام للأمانة الفنية، وإنشاء الأجهزة الفرعية التي يراها لازمة لممارسة وظائفه المحددة في الاتفاقية.

يتكون المجلس التنفيذي من 41 عضواً، ويكون لكل دولة طرف، وفقا لمبدأ التناوب، الحق في أن تُمثَّل في المجلس التنفيذي، وينتخب المؤتمر أعضاء المجلس التنفيذي لدورة عضوية مدتها سنتان، وينتخب المجلس التنفيذي رئيساً له من بين أعضائه، وتساعد الأمانة الفنية المؤتمر والمجلس التنفيذي في أداء وظائفهما.

برزت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باعتبارها نوعاً جديداً من المنظمات الدولية القائمة على المعاهدات والمسؤولة عن نزع السلاح الكيميائي وعدم انتشاره، وغيرها من الأمور الأخرى، وآلية محايدة ضرورية للتحقق من الامتثال للاتفاقية ومعالجة حالات عدم الامتثال إذا حدثت، وفي عام 2013، وتقديراً لجهودها للقضاء على الأسلحة الكيميائية، مُنحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جائزة نوبل للسلام، وفي عام 2017، احتفلت بالذكرى العشرين لتأسيسها، وتتمتع المنظمة في إقليم الدولة العضو وفي أي مكان آخر يخضع لولايتها أو سيطرتها بالصفة القانونية وبالامتيازات والحصانات اللازمة لممارسة وظائفها.

وشكلت المنظمة في29 نيسان/أبريل 2014 لجنة لتقصي الحقائق من علماء وخبراء للتحقيق بشأن المزاعم المستمرة حول هجمات كيميائية بسوريا، وتُرسلْ تقارير لجنة تقصي الحقائق إلى فريق مشترك بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية شكله مجلس الأمن الدولي في 2015 لتحديد من يقف وراء الهجمات “إلى أقصى حد متاح”.

ويمكن التواصل مع المنظمة من خلال البريد العادي أو من خلال رقم الهاتف المخصص للتواصل.